أطلقت دارة الفنون موقعها الإلكتروني عام 1997 لتكون أحد أوائل مستضيفي الفن العربي على شبكة الويب العالمية. ومنذ ذلك الحين، تطور الإنترنت كمساحة للاتصال بشكل كبير، من فضاء غامض وحُر لكن حَصري إلى مساحة تتسم بالموصولية والتقنين بدرجات عالية.
يمكن تتبع تأثير ثقافة الإنترنت في مجالات مختلفة، من السياسة إلى الفلسفة ونظرية الميديا والفن. ومع أن الممارسات الإنترنتية قد أثرت في العقود الماضية على جميع جوانب العالم غير الرقمي، فإن وباء كوفيد-١٩ العالمي قد أكّد على مركزيّة "الأونلاين" كمساحة شاملة لا تؤثر فقط على الفن والثقافة بل أيضًا أحدثت تحولًا في تفاعلات الحياة العادية يجعلها مُعتمدة بشكل جذري على الإنترنت.
في حين استخدم المدونون والموسيقيون وصانعو الفيديو الهواة الإنترنت لنشر أعمالهم وتوزيعها، وظّفها الفنانون المعاصرون كمساحات للتجريب بوسائط مختلفة كالبريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية والصوت والفيديو لإنتاج أعمال تتراوح بين التقنية والمفاهيمية.
رُسِّخت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب والراديو وبث الفيديو عبر الإنترنت كخدمات أساسية، فأصبح الإنترنت حاويًا وموضوعًا لهذا الكم الهائل من الإنتاج الثقافي. يأتي موقع دارة الفنون أونلاين من ذلك السياق كمنصة ومساحة مخصصة لاستكشاف الممارسات القيّمية والفنية والنشرية على الإنترنت.