.
إيكولوجيات ما بعد الاستعمار
9 آذار - 31 كانون الأول 2021
يناقش مشروع معرض "إيكولوجيات ما بعد الاستعمار" أسئلة إيكولوجية ويتناول أثر الممارسات الكولونيالية والاقتصاد الاستخراجي وتلويثها للبيئات الطبيعية للشعوب الأصلية والنظم البيئية المحلية. انطلاقًا من العنف المعرفي الناتج عن تقنيات القياس والحساب السائدة التي تُخضِع أشكال الحياة لمنطق السوق، يبحث مشروع المعرض في أنظمة المعرفة الأصلية المتجذرة في تصورات الطبيعة والأرض كمصدر للحياة والعيش. وتفكّراً مع كتبات فرانز فانون حول الاقتصاد السياسي، ندعو المشتركين للانضمام والمشاركة في قراءات نقدية ضمن موضوع محو الاستعمار ووضع تصورات لسيناريوهات مستقبلية للحياة تعترف بالأرض باعتبارها "القيمة الأكثر أهمية" وبدبالها كناقل للذاكرة والصدمات الجماعية وفي الآن ذاته كموقع لإحياء وتجديد الممارسات المناهضة للاستعمار. وبموضعه المضاد للغة الحداثة والاستخراج، يستدعي البرنامج في جوانبه المتعددة عوالم أخرى قيد الإنشاء ويستكشف أنماطًا راديكالية للتنظيم الاجتماعي تركز على المساعدة المشتركة والتعاون الأكثر من بشري.
يتكشف "إيكولوجيات ما بعد الاستعمار" عبر معارض متعددة وإقامة فنية أونلاين وأكاديمية صيفية. ويفتتح البرنامج بعرض من قبل قيمّي المشروع.
برنامج بناء العالم أثناء اليقظة
بتنسيق من كريم اسطفان
آذار - كانون الأول 2021
بتسارع الاحتباس الحراري، تلوح في الأفق ظاهرة انقراض جماعي سادسة. تنتشر المشاهد الكارثية عبر شاشاتنا وتكاد تحجب لمحات منفلتة من عوالم أخرى محتمَلة. ولكن لأولئك الأكثر عُرضة للعنف البطيء للرأسمالية الاستخراجية والاستعمار الاستيطاني، فإن نهاية العالم ليست بجديد. على حد تعبير الباحث الراحل باتريك وولف، ليست نهاية العالم حدثًا بل بُنية؛ الكارثة مستمرة، أو كما تغنّي جون تيسون في أغنية "الفضاء هو المكان" لصَن را، "إنها بعد نهاية العالم – ألا تعرف ذلك بعد؟" تعمل الذكريات الجمعية للعديد من العوالم التي لم تنجو من عالم الحداثة الاستعمارية "الجديد" على تحريك فكرة بناء العوالم في الحركات الأفرو-مُستقبلية والمُستقبلية-العربية ومُستقبلية الشعوب الأصلية وكذلك مُستقبليات ما بعد الاستعمار الأخرى. وبصفتها تصورات مُستقبلية مُجرّدة من مُستقبلية الرأسمالية، تعيد هذه الأنشطة التأمليّة توجيه المُخيلة نحو شِعريّة وسياسة بناء العالم عقب الكارثة، بحيث تعود دائمًا رؤى ما لم يأتِ بعد إلى ممارسات ونظريات معرفية وأحلام أولئك الذين صودرت أو دمرت عوالمهم، وتقترح وَعيًا إيكولوجيًا يفهم الإبادة الحالية للنظم الإيكولوجية المُتنوعة بيولوجيًا على أنها مُستمرة مع تواريخ الاستعمار والاستعباد والإبادة الجماعية. بموضَعة الممارسة التأملية لبناء العالم كفِعل شاعري لإصلاح الإيكولوجيات الحالية والمستقبلية في أعقاب العنف الإمبريالي، ستضم هذه السلسلة فنانين وكتّاب وباحثين يتجاوزون التفكير بما وراء "المستقبليات الخضراء" وصولًا إلى تخيّل عالمٍ تَحوّل نتيجة محو الاستعمار وتراجع النمو، عالمٌ يزرع بُنى رعاية وقرابة تتجاوز الإنسان.